وقيل: هو النعمان بن قوقل، كذا وقع عند الطبراني (١) من رواية منصور بن أبي الأسود عن الأعمش.
قال أبو حاتم الرازي: وهم فيه منصور.
ووقع عند الطبراني (٢) أيضًا من طريق أبي صالح عن أبي ذرّ: "أنه أتى النبيّ ﷺ وهو يخطب فقال له: صليت ركعتين" الحديث، وفي إسناده ابن لهيعة.
قال الحافظ (٣): المشهور عن أبي ذرٍّ أنه جاء إلى النبيّ ﷺ وهو جالس في المسجد، كذا عند ابن حبان (٤) وغيره (٥).
وعند الدارقطني (٦): "جاء رجل من قيس المسجد" فذكر نحو قصة سليك.
قال الحافظ (٧): لا يخالف كونه سليكًا، فإن غطفان من قيس.
قوله:(صليت) قال الحافظ (٨): كذا للأكثر بحذف همزة الاستفهام، [وثبت](٩) في رواية الأصيلي.
والأحاديث المذكورة في الباب تدلّ على مشروعية تحية المسجد حال الخطبة.
(١) كما في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٨٤) وقال الهيثمي: ليس للنعمان بن قوقل في هذا الحديث ذكر في الصحيح. (٢) في المعجم الأوسط رقم (٤٧٢١). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٩٧) وقال: وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. (٣) في "الفتح" (٢/ ٤٠٨). (٤) في صحيحه رقم (٣٢٢ - موارد). (٥) كالحاكم في المستدرك (٢/ ٥٩٧) وقال: إسناده عال. وقال الذهبي: السعدي ليس بثقة. قال الألباني في صحيح موارد الظمآن (١/ ٢٠٠ رقم ٢٨٠/ ٣٢٢): حسن لغيره، إلَّا جملة الأمر فهي صحيحة. (٦) في سننه رقم (٢/ ١٥ رقم ٩) وقد تقدم. (٧) في "الفتح" (٢/ ٤٠٨). (٨) في "الفتح" (٢/ ٤٠٨). (٩) في المخطوط (ب): (وثبتت).