قيل له: فإنَّ أبا أسامة قد روى عن الثوري هذا الحديث مرفوعًا فقال: ليس بشيء. وقد قوّى إسناده في بلوغ المرام (١).
وروى الطبراني (٢) نحوه من حديث طارق بن شهاب عن ابن عمر قال: "عاد النبيّ ﷺ رجلًا من أصحابه مريضًا" فذكره.
وروى الطبراني (٣) أيضًا من حديث ابن عباس مرفوعًا: "يصلي المريض قائمًا، فإن نالته مشقة صلى نائمًا يومى برأسه، فإن نالته مشقة سبَّح".
قال في التلخيص (٤): وفي إسنادهما ضعف.
(١) رقم (٦١/ ٣١٢) بتحقيقي. (٢) في المعجم الكبير (ج ١٢ رقم ١٣٠٨٢). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٤٨) وقال: "فيه حفص بن سليمان المنقري وهو متروك، واختلفت الرواية عن أحمد في توثيقه، والصحيح أنه ضعفه والله أعلم، وقد ذكره ابن حبان في الثقات". قلت: حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي: تركه غير واحد. التاريخ الكبير (٢/ ٣٦٣) والميزان (١/ ٥٥٨) والجرح والتعديل (٣/ ١٧٣) وخلاصة القول: أن حديث ابن عمر حديث ضعيف، والله أعلم. (٣) في الأوسط رقم (٣٩٩٧). وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ١٤٩) وقال: "لم يروه عن ابن جريج إلا حَلْبَس بن محمد الضبعي. قلت - أي الهيثمي -: ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات" اهـ. قلت: جاء في "المجمع": حلس بن محمد الضبعي. وصوابه: حَلْبَس بن محمد الضبعي. الكلابي أبو غالب البصري، متروك الحديث. ترجم له ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٤٥٧) وذكر له رواية عن ابن جريج - شيخه في هذا الحديث - وقال: منكر الحديث عن الثقات. وذكره الدارقطني في "الضعفاء" رقم (١٩٣)، وقال ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٧٣): شيخ يروي عن سفيان الثوري ما ليس من حديثه، لا يحل الاحتجاج به بحال. وترجم له ابن ماكولا في "الإكمال" (٢/ ٤٩٨) وذكر له روايته عن ابن جريج. وتناول الحافظان الذهبي في الميزان (١/ ٥٨٧) وابن حجر في اللسان (٣/ ١٧٦). [الفرائد على مجمع الزوائد] لخليل بن محمد العربي ص ٩٦ - ٩٧]. وخلاصة القول: أن حديث ابن عباس ضعيف، والله أعلم. (٤) (١/ ٤١١).