قوله:(فأقيم) بالنصب لأنها بعد الاستفهام، ويجوز الرفع على الاستئناف.
قوله:(قال: نعم) في رواية للبخاري (١)"إن شئت" وإنما فوّض ذلك إليه لاحتمال أن يكون عنده زيادة علم من النبيّ ﷺ في ذلك.
قوله:(فصلى أبو بكر) أي دخل في الصلاة.
وفي لفظ للبخاري (١): "فتقدّم أبو بكر فكبر"، وفي رواية:"فاستفتح أبو بكر".
وبهذا يجاب عن سبب استمراره في الصلاة في مرض موته ﷺ وامتناعه من الاستمرار في هذا المقام؛ لأنه هناك قد مضى معظم الصلاة فحسن الاستمرار، وهنا لم يمض إلا اليسير فلم يحسن.
قوله:(فتخلص) في رواية للبخاري (٢): "فجاء يمشي حتى قام عند الصفّ"، ولمسلم (٣): "فخرق الصفوف".
قوله:(فصفق الناس) في رواية للبخاري (٤): "فأخذ الناس في التصفيح"، قال سهل: أتدرون ما التصفيح؟ هو التصفيق، وفيه أنهما مترادفان وقد تقدم التنبيه على ذلك.
قوله:(وكان أبو بكر لا يلتفت) قيل: كان ذلك لعلمه بالنهي وقد تقدم الكلام عليه.
قوله:(فرفع أبو بكر يديه فحمد الله، إلخ) ظاهره أنه تلفظ بالحمد، وادّعى ابن الجوزي (٥) أنه أشار بالحمد والشكر بيده ولم يتكلم.
قوله:(أن يصلي بين يدي رسول الله ﷺ) تقرير النبيّ ﷺ له على ذلك يدلّ على ما قاله البعض من أن سلوك طريقة الأدب خير من الامتثال (٦).
ويؤيد ذلك عدم إنكاره ﷺ على علي لما امتنع من محو اسمه في قصة
(١) في صحيحه رقم (١٢١٨) ورقم (١٢٣٤) ورقم (٢٦٩٠). (٢) في صحيحه رقم (١٢١٨). (٣) في صحيحه رقم (١٠٤/ ٤٢١). (٤) في صحيحه رقم (١٢٠١). (٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ١٦٨). (٦) انظر: الرسالة رقم (١٩١) من الفتح الرباني (١١/ ٥٨٠٥ - ٥٨٢٧) بتحقيقي حول بحث مشتمل على الكلام فيما يدور بين كثير من الناس هل الامتثال خير من الأدب أو الأدب خير من الامتثال؟ …