قوله:(ليست من عزائم السجود) المراد بالعزائم: ما وردت العزيمة في فعله كصيغة الأمر مثلًا بناء على أن بعض المندوبات آكد من بعض عند من لا يقول بالوجوب.
وقد روى ابن المنذر (١) وغيره عن علي [﵇](٢) أن العزائم حم والنجم واقرأ وألم تنزيل.
قال الحافظ في الفتح (٣): وإسناده حسن.
قال (٤): وكذا ثبت عن ابن عباس في الثلاثة الأخر.
وقيل: الأعراف وسبحان وحم وألم، أخرجه ابن أبي شيبة (٥).
قوله:(ولقد رأيت رسول الله ﷺ يسجد فيها) في البخاري (٦) في تفسير ص من طريق مجاهد عن ابن عباس.
وكذا لابن خزيمة (٧) أنه سأل ابن عباس: من أين أخذت السجود في ص؟
= عن مجاهد أنه سأل ابن عباس أفي (صَ) سجدة؟ قال: نعم. ثم تلا ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ﴾ حتى بلغ ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: ٨٤ - ٩٠] فقال: هم منهم. وقال ابن عباس: رأيت عمر قرأ (ص) على المنبر ثم نزل فسجد. وهو أثر صحيح. • أخرج الشافعي في مسنده (رقم ٣٦٦ - ترتيب) من طريق عبدة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود أنه كان لا يسجد في سورة (صَ) ويقول إنما هي توبة نبي. وأخرجه أيضًا ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٩). وهو أثر صحيح. • وأخرج عبد الرزاق في "المصنف" (٣/ ٣٣٨) عن معمر عن ابن طاووس أن أباه كان يسجد في (صَ). وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٩). بإسناد صحيح. • وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٩) عن عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين قال: شهدت الحسن وقرأ السجدة التي في (صَ) فسجد. بإسناد صحيح. (١) في الأوسط (٥/ ٢٦٢ ث ٢٨٣٦). (٢) زيادة من (جـ). (٣) في "الفتح" (٢/ ٥٥٢). (٤) أي الحافظ في الفتح (٢/ ٥٥٢). (٥) في "المصنف" (٢/ ١٧). (٦) في صحيحه رقم (٤٨٠٧). (٧) في صحيحه رقم (٥٥٢).