والثاني عشر، والثالث عشر، والرابع عشر، سجدات المفصل (١) وستأتي.
والخامس عشر السجدة الثانية في الحج (٢).
قوله:(ثلاث في المفصل) هي سجدة النجم (٣)، وإذا السماء انشقت (٤)، واقرأ باسم ربك (٥).
وفي ذلك حجة لمن قال بإثباتها.
ويدلّ على ذلك أيضًا: حديث ابن مسعود (٦) وابن عباس (٧) وأبي هريرة (٨) وأبي رافع (٩)[وستأتي](١٠) جميعًا.
واحتجّ من نفى سجدات المفصل بحديث ابن عباس عند أبي داود (١١) وابن السكن في صحيحه (١٢) بلفظ: "لم يسجد ﷺ في شيء من المفصل منذ تحوّل إلى المدينة".
وفي إسناده أبو قدامة الحارث بن عبيد (١٣)،
(١) وتسميته بالمفصَّل لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة. والمفصَّل: قيل: من أول سورة (ق)، وقيل: من أول ﴿الْحُجُرَاتِ﴾ وقيل: غير ذلك. وأقسامه ثلاثة: طواله، وأوساطه، وقصاره. - فطواله: من ﴿ق﴾ أو ﴿الْحُجُرَاتِ﴾ إلى ﴿عَم﴾ أو ﴿البُرُوج﴾. - وأوساطه: من ﴿عَمَّ﴾ أو ﴿البُرُوج﴾ إلى ﴿وَالضُّحَى (١)﴾ أو إلى ﴿لَمْ يَكُنِ﴾. - وقصاره: من ﴿وَالضُّحَى (١)﴾ أو إلى ﴿لَمْ يَكُنِ﴾ آخر القرآن - على خلاف في ذلك. [مباحث علوم القرآن. للشيخ مناع القطان (ص ١٤٥ - ١٤٦)]. (٢) سورة الحج: الآية (٧٧). (٣) سورة النجم: الآية (٦٢). (٤) سورة الانشقاق: الآية (٢١) (٥) سورة العلق: الآية (١٩). (٦) سيأتي برقم (٢/ ٩٩٧) من كتابنا هذا. (٧) سيأتي برقم (٣/ ٩٩٨) من كتابنا هذا. (٨) سيأتي برقم (٤/ ٩٩٩) من كتابنا هذا. (٩) سيأتي برقم (٨/ ١٠٠٣) من كتابنا هذا. (١٠) في المخطوط (ب): (سيأتي). (١١) في سننه رقم (١٤٠٣). (١٢) كما في "التلخيص الحبير" (٢/ ١٥). (١٣) أبو قدامة؛ اسمه الحارث بن عبيد. قال أحمد: مضطرب الحديث، وقال ابن معين ضعيف. وقال مرة: ليس بشيء، وقال النسائي وغيره ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان ممن كثر وهمه. الميزان (١/ ٤٣٨). =