مُقرِّن (١) المزني وهو تابعي مرفوعًا بلفظ: "خذوا ما بال عليه من التراب فألقوه وأهريقوا على مكانه ماء"، قال أبو داود (٢): روي مرفوعًا يعني موصولًا ولا يصح، وكذا رواه الطحاوي (٣) مرسلًا وفيه: "واحفروا مكانه".
قال الحافظ في التلخيص (٤): "إن الطريق المرسلة مع صحة إسنادها إذا ضُمَّت إلى أحاديث الباب أخذت قوّة"، قال (٥): "ولها إسنادان موصولان، (أحدهما) عن [ابن](٦) مسعود رواه الدارمي (٧) والدارقطني (٨). ولفظه: "فأمر بمكانه فاحتفر وصب عليه دلو من ماء"، وفيه سمعان بن مالك وليس بالقوي، قاله أبو زرعة، وقال ابن أبي حاتم في العلل عن أبي زرعة: هو حديث منكر (٩)، وكذا قال أحمد. وقال أبو حاتم: لا أصل له (١٠). (وثانيهما): عن واثلة بن الأسقع
= قال أبو داود: "وهو مرسل، ابن معقل لم يدرك النبي ﷺ " اهـ. وقال الدارقطني: "عبد الله بن معقل: تابعي. وهو مرسل" اهـ. (١) عبد الله بن مَعْقل بن مُقرِّن المزني، أبو الوليد، الكوفي، ثقة، من كبار الثالثة مات سنة ١٨٨ ص. ["التقريب" (١/ ٤٥٣)]. (٢) ذكر ذلك ابن حجر في "التلخيص" (١/ ٣٧). (٣) في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٤) مرسلًا. (٤) (١/ ٣٧). (٥) أي ابن حجر في "التلخيص" (١/ ٣٧). وقد قال في "الفتح" (١/ ٣٢٥): " .. واحتجوا - أي الأحناف - فيه بحديث جاء من ثلاثة طرق: أحدها موصول عن ابن مسعود … والآخران مرسلان". قلت: في التلخيص وهم وفي الفتح صواب، وانظر: "نصب الراية" (١/ ٢١٢). (٦) في "المخطوط" (أبي) والصواب ما أثبتناه من المراجع الحديثية. (٧) لم أجده في سنن الدارمي والله أعلم. (٨) في السنن (١/ ١٣١ رقم ٢) قال الدارقطني: سمعان - بن مالك -: مجهول. (٩) قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٣١٦): "قال أبو زرعة: الحديث الذي رواه سمعان بن مالك عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي ﷺ في بول الأعرابي في المسجد وما أمر بحفر موضع البول. أنه حديث منكر. وسمعان ليس بالقوي" اهـ. (١٠) قال ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ٢٤ رقم ٣٦): "سمعت أبا زرعة يقول في حديث سمعان … هذا حديث ليس بقوي" اهـ. وانظر: "نصب الراية" (١/ ٢١٢).