وقد أشار البخاري إلى محله فأورده في باب الدعاء قبل السلام (١).
قال في الفتح (٢): وفي الحديث من الفوائد استحباب طلب التعليم من العالم خصوصًا ما في الدعوات المطلوب فيها جوامع الكلم.
١٢٧/ ٧٨٨ - (وَعَنْ عُبَيْد بْنِ الْقَعْقَاعِ [﵁] (٣) قَالَ: رَمَقَ رَجُلٌ رَسُولَ الله ﷺ وَهُوَ يُصَلِّي، فَجَعَلَ يَقُولُ في صَلَاتِهِ:"اللَّهُمّ اغْفرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسّعْ لِي في دَارِي، وبَارِكْ لي فِيما رَزَقْتَني". رَوَاهُ أحمدُ) (٤). [حسن لغيره]
[عبيد بن القعقاع، ويقال: حميد بن القعقاع، لا يعرف حاله (٥)، والراوي عنه أبو مسعود الجريري لا يعرف حاله، وقد اختلف فيه على شعبة. قال ابن حجر في المنفعة (٦): وله شاهد من حديث أبي موسى في الدعاء (٧) للطبراني] (٨).
(١) رقم الباب (١٤٩) (٢/ ٣١٧ - مع الفتح). (٢) في "الفتح" (٢/ ٣٢٠). (٣) زيادة من (جـ). (٤) في المسند (٤/ ٦٣) بسند ضعيف لجهالة حال عبيد بن القعقاع. قال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (١/ ٤٧٧): "اختلف على شعبة، فقال محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي مسعود عن حميد بن القعقاع، عن رجل جعل يرصد نبي الله ﷺ فكان يقول في دعائه: اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في ذاتي وبارك لي فيما رزقتني" - أخرجه أحمد (٥/ ٣٦٧) -. وقال حجاج بن محمد عن شعبة، عن أبي مسعود: سمعت عبيد بن القعقاع يحدث رجلًا من بني حنظلة قال: رمق رجل النبي ﷺ وهو يصلي، فجعل يقول في صلاته: - أحمد (٤/ ٦٣) بلفظ: "ووسع لي في داري" وأحمد (٥/ ٣٧٥) بلفظ: "ووسع لي في ذاتي" - الحديث وكلا الطريقين في المسند .. اهـ. وله شاهد حسن من حديث أبي موسى الأشعري أخرجه أحمد (٤/ ٣٩٩) ولفظه: "اللهم أصلح لي ديني، ووسع عليَّ في ذاتي، وبارك لي في رزقي". وآخر من حديث أبي هريرة عند الترمذي رقم (٣٥٠٠) ولفظه: "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في رزقي، وبارك لي فيما رزقتني" وإسناده ضعيف لضعف عبد الحميد بن عمر الهلالي. والخلاصة: أن الحديث المرفوع حديث حسن لغيره، والله أعلم. (٥) انظر: "تعجيل المنفعة" (١/ ٤٧٧) رقم الترجمة (٢٤٤) والإكمال (ص ١١١) وذيل الكاشف (ص ٨٥). (٦) (١/ ٤٧٧). (٧) رقم (٦٥٦) من حديث أبي موسى الأشعري، وهو حديث حسن لغيره، وقد تقدم آنفًا. (٨) ما بين الخاصرتين سقط من (جـ).