رسول الله ﷺ رأى رجلًا يسجد إلى جنبه وقد اعتمّ على جبهته فحسر عن جبهته".
وأخرج ابن أبي شيبة (١) عن عياض بن عبد الله قال: "رأى رسول الله ﷺ رجلًا يسجد على كور العمامة فأومأ بيده: ارفع عمامتك.
فلا تعارضهما الأحاديث الواردة بأنه ﷺ كان يسجد على كور عمامته لأنها كما قال البيهقي (٢): لم يثبت منها شيء يعني مرفوعًا.
وقد رويت من طرق عن جماعة من الصحابة:
(منها) عن ابن عباس عند أبي نعيم في الحلية (٣)، وفي إسناده ضعف كما قال الحافظ (٤).
(ومنها) عن ابن أبي أوفى عند الطبراني (٥)، وفيه [فائد](٦) أبو الورقاء وهو ضعيف (٧).
(ومنها) عن جابر عند ابن عدي (٨)، وفيه عمرو بن شمر (٩)، وجابر الجعفي (١٠) وهما متروكان.
= وروى عن جمع، ووثقه العجلي، وباقي رجاله ثقات. وابن لهيعة: هو عبد الله، قد توبع، ورواية ابن وهب عنه صحيحة. (١) في "المصنف" (١/ ٢٦٧). (٢) في السنن الكبرى (٢/ ١٠٦). (٣) (٨/ ٥٥) من حديث سعيد بن جبير مرسلًا، لا من حديث ابن عباس. (٤) في "التلخيص" (١/ ٤٥٦). (٥) في "الأوسط" رقم (٧١٨٤). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٢٥) وقال: وفيه سعيد بن عنبسة، فإن كان الرازي فهو ضعيف، وإن كان غيره فلا أعرفه. (٦) في (ص): (قائد) وهو خطأ. (٧) فائد بن عبد الرحمن الكوفي، أبو الورقاء العطار، قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو داود: ليس بشيء … "تهذيب التهذيب" (٣/ ٣٨٠) (٨) في "الكامل" (٥/ ١٧٨١). (٩) عمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي، أبو عبد الله، قال البخاري: منكر الحديث وقال يحيى: لا يكتب حديثه. الميزان (٣/ ٢٦٨) والجرح والتعديل (٦/ ٢٣٩) والمجروحين (٢/ ٧٥) والتاريخ الكبير (٦/ ٣٤٤). (١٠) جابر الجعفي تقدم مرارًا. وانظر: لترجمته "الميزان" (٢/ ٣٧٩) والمجروحين (١/ ٢٠٨) =