وفي الحديث الذي في أول الباب، وقد احتج به القائلون بأن الإِمام والمنفرد يقولان: سمع الله لمن حمده فقط، والمؤتم يقول: ربنا ولك الحمد فقط. وقد عرفت الجواب عن ذلك.
الحديث قد تقدم طرف من شرحه في حديث علي المتقدم في باب ذكر الاستفتاح بين التكبير والقراءةُ (٤).
قوله:(أَهل الثناء والمجد) هو في صحيح مسلم (٥) بزيادة: "أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد" قيل قوله: لا مانع إلخ. وأهل منصوب على النداء أو الاختصاص وهذا هو المشهور وجوز بعضهم رفعه على أنه خبر مبتدأ محذوف والثناء: الوصف الجميل، والمجد: العظمة والشرف وقد وقع في بعض نسخ مسلم الحمد مكان المجد.
قوله:(لا مانع لما أعطيت) هذه جملة مستأنفة متضمنة للتفويض والإذعان والاعتراف.
قوله:(ذا الجد) بفتح الجيم على المشهور، وروى ابن عبد البر (٦) عن البعض الكسر قال ابن جرير (٧): وهو خلاف ما عرفه أهل النقل ولا يعلم من [قاله](٨) غيره.
(١) زيادة من (جـ). (٢) في صحيحه رقم (٢٠٦/ ٤٧٨). (٣) في سننه (٢/ ١٩٨). (٤) الباب السادس عند الحديث رقم (٢٠/ ٦٨١) من كتابنا هذا. (٥) رقم (٢٠٥/ ٤٧٧) من حديث أبي سعيد الخدري. قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٨٤٧) والنسائي في "المجتبى" (٢/ ١٩٨) وفي الكبرى رقم (٦٥٩). (٦) ذكره النووي في شرحه لصحيح مسلم (٤/ ١٩٦). (٧) في "جامع البيان" (١٤/ ج ٢٩/ ١٠٥). (٨) في المخطوط (ب): (قال).