تسبيحات، والأصح أن المنفرد يزيد في التسبيح ما أراد، وكلما زاد كان أولى، والأحاديث الصحيحة في تطويله ﷺ ناطقة بهذا، وكذلك الإمام إذا كان المؤتمون لا يتأذون بالتطويل.
فائدة: من الأذكار المشروعة في الركوع والسجود ما تقدم في حديث علي [﵇](١) في باب الاستفتاح.
ومنها ما أخرجه أبو داود (٢) والترمذي (٣) والنسائي (٤) من حديث عوف بن مالك الأشجعي أنه كان ﷺ يقول في ركوعه: "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، ثم قال في سجوده مثل ذلك".
ومنها ما أخرجه مسلم (٥) وأبو داود (٦) عن أبي هريرة أنه ﷺ كان يقول في سجوده: "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله أوله وآخره وعلانيته وسره".
ومنها ما أخرجه مسلم (٧) وأبو داود (٨) وابن ماجه (٩) من حديث عائشة أنها سمعت النبي ﷺ يقول في سجوده في صلاة الليل: "أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أُحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك".
(١) زيادة من (أ). وحديث علي ﵁ تقدم برقم (٢١/ ٦٨٢) من كتابنا هذا. (٢) في الشمائل رقم (٣٠٦). (٣) في السنن رقم (٨٧٣). (٤) في "المجتبى" (٢/ ١٩١، ٢٢٣)، وفي الكبرى رقم (٧٢٢). وهو حديث صحيح. (٥) في صحيحه رقم (٤٨٣). (٦) في سننه رقم (٨٧٨). وسيأتي برقم (١٢٩/ ٧٩٠) من كتابنا هذا. (٧) في صحيحه رقم (٤٨٦). (٨) في سننه رقم (٨٧٩). (٩) في سننه رقم (٣٨٤١). قلت: وأخرجه الترمذي رقم (٣٤٩١) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائي (٢/ ٢٢٥). وهو حديث صحيح.