[رائحة](١) كريهة من قولهم: نَتِنَ الشيءُ بكسر التاء ينتَن بفتحها فهو نتن. قوله:(بئر بُضاعة)(٢) أهل اللغة يضمون الباء ويكسرونها والمحفوظ في الحديث الضم. قوله:(والحيض)(٣) بكسر الحاء جمع حيضة بكسر الحاء أيضًا مثل سدر وسدرة، والمراد بها خرقة الحيض الذي تمسحه المرأة بها، وقيل: الحيضة الخرقة التي تستثفر المرأة بها. قوله:(وعَذِرُ الناسِ)(٤) بفتح العين المهملة وكسر الذال المعجمة جمع عَذِرة، ككلمة وكَلِم وهي الخرء، وأصلها اسم لفناء الدار ثم سمي بها الخارج من باب تسمية المظروف باسم الظرف. قوله:(إلى العانة) قال الأزهري (٥) وجماعة: وهي موضع منبت الشعر فوق قُبُل الرجل والمرأة. قوله:(دون العورة) قال ابن رسلان: يشبه أن يكون المراد به عورة الرجل أي دون الركبة لقوله ﷺ: "عورة الرجل ما بين سرته وركبته"(٦). قوله:(ماء متغير اللون) قال النووي (٧): يعني بطول المكث وأصل المنبع لا بوقوع شيء أجنبي فيه.
(١) في (ب): (ريح). (٢) قال ياقوت الحمويُّ في "معجم البلدان" (١/ ٤٤٢): "بُضاعة: بالضمِّ وقد كسرَهُ بعضُهم. والأولُ أكثر. وهي دارُ بني ساعدةَ بالمدينة وبئرها معروفةٌ" اهـ. (٣) انظر: "مختار الصحاح" ص ٦٩، و "القاموس الفقهي" سعدي أبو جيب ص ١٠٧. والنهاية (١/ ٤٦٩). (٤) القاموس المحيط (ص ٥٦٢). (٥) في "تهذيب اللغة" (٣/ ٢٠٣). (٦) أخرج الدارقطني في سننه (١/ ٢٣٠ - ٢٣١ رقم ٣) والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢٢٩) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ. " … وإذا زوج الرجل منكم عبده أو أجيره، فلا يرين ما بين ركبته وسرته، فإنما بين سرته وركبته من عورته". وأخرجه أبو داود رقم (٤٩٦) ولفظه: "وإذا زوج أحدكم خادمه عبده أو أجيرَه، فلا ينظر إلى ما دون السرَّة وفوق الركبة". وحسنه الألباني في صحيح أبي داود. وأخرجه أحمد (٢/ ١٨٧) ولفظه: " … وإذا أنكح أحدكم عبده أو أجيره فلا ينظرن إلى شيء من عورته فإنما أسفل من سرته إلى ركبتيه من عورته" وسنده حسن. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (٢/ ١٦٨) ولفظه: " … وإذا زوج أحدكم عبده أمته، أو أجيره فلا يُريَنَّ شيئًا من عورته، فإن من السرة إلى الركبة عورة". وليَّن العقيلي سوار بن داود. وقال أحمد: شيخ بصريٌ لا بأس به، روى عنه وكيع فقلب اسمه، وهو شيخ يوثق بالبصرة لم يرو عنه غير هذا الحديث … (وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة … )، انظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ١٣٠ - ١٣١). وخلاصة القول أن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده حسن، والله أعلم. (٧) في "المجموع" (١/ ١٣١).