قوله:(كان يقرأ في الفجر بـ: ﴿ق﴾) قد تقرر في الأصول أن كان [تفيد](٤) الاستمرار وعموم الأزمان فينبغي أن يحمل قوله: كان يقرأ في الفجر بن على الغالب من حاله ﷺ أو تحمل على أنها لمجرد وقوع الفعل لأنها قد تستعمل لذلك كما قال ابن دقيق العيد.
لأنه قد ثبت أَنه قرأ في الفجر: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١)﴾ عند الترمذي (٥) والنسائي (٦) من حديث عمرو بن حريث.
وثبت أنه ﷺ صلى بمكة الصبح فاستفتح سورة المؤمنين عند مسلم (٧) من حديث عبد الله بن السائب.
(١) وهو حديث صحيح، أخرجه أحمد (٥/ ٩١) و (٥/ ١٠٢) ومسلم في صحيحه رقم (١٦٩/ ٤٥٨). (٢) وهو حديث صحيح، أخرجه أحمد (٥/ ١٠١) ومسلم في صحيحه رقم (٤٥٩) والنسائي (٢/ ١٦٦) وأبو داود رقم (٨٠٦) والطبراني في الكبير رقم (١٨٩٤). (٣) في سننه رقم (٨٠٦) وهو حديث صحيح. (٤) في المخطوط (ب): (يفيد). (٥) أشار إليه الترمذي في سننه (٢/ ١٠٩). (٦) في "المجتبى" (٢/ ١٥٧) وفي الكبرى رقم (١٠٢٥). قلت: وأخرجه مسلم رقم (٤٥٦) وأبو داود رقم (٨١٧) وهو حديث صحيح. (٧) في صحيحه رقم (٤٥٥). قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٦٤٨ و ٦٤٩) والنسائي (٢/ ١٧٦). وهو حديث صحيح.