٩/ ٦٠٢ - (وعَنْ أنَسٍ [رضي الله تعالى عنه] (١) أنهُ رَأَى النَّبيَّ ﷺ يُصَلي على حِمَارٍ وَهُوَ رَاكِبٌ إلى خيْبَرَ والْقِبْلَة خَلْفَهُ. رَوَاهُ النَّسائيُّ) (٢). [إسناده حسن]
أما حديث ابن عمر فرواه عمرو بن يحيى المازني، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن عبد الله بن عمر بلفظ الكتاب.
قال النسائي (٣): عمرو بن يحيى: لا يتابع على قوله: "على حمار" وربما قال: على راحلته.
وقال الدارقطني (٤) وغيره: غلط عمرو بن يحيى بذكر الحمار، والمعروف: على راحلته وعلى البعير.
وقد أخرجه مسلم في الصحيح (٥) من طريق عمرو بن يحيى بلفظ: "على حمار".
قال النووي (٦): "وفي الحكم بتغليط عمرو بن يحيى نظر لأنه ثقة نقل شيئًا محتملًا فلعله كان الحمار مرة والبعير مرات ولكنه يقال: إنه شاذ فإنه مخالف رواية الجمهور في البعير والراحلة، والشاذ مردود وهو المخالف للجماعة والله أعلم" انتهى.
وأما حديث أنس فإسناده في سنن النسائي (١) هكذا: أخبرنا محمد بن منصور قال: حدثنا إسماعيل بن عمر قال: حدثنا داود بن قيس عن محمد بن عجلان عن يحيى بن سعيد عن أنس فذكره وهؤلاء كلهم ثقات. قال النسائي (٧): الصواب موقوف انتهى.
= قلت: وأخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٥٠) ومن طريقه أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة" رقم (٧٩) والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤) وفي "المعرفة بالسنن والآثار" (٢/ ٣١٨ رقم ٢٨٩٠) والبغوي في شرح السنة رقم (١٠٣٧) وهو حديث صحيح. (١) زيادة من (جـ). (٢) في سننه (٢/ ٦٠ رقم ٧٤١) بسند حسن. (٣) في سننه (٢/ ٦٠). (٤) ذكره الزيلعي في "نصب الراية" (٢/ ١٥٠) بصيغة التمريض. (٥) (رقم: ٣٥/ ٧٠٠). (٦) في شرحه لصحيح مسلم (٥/ ٢١١ - ٢١٢). (٧) في سننه (٢/ ٦٠).