زياد بن أنعم الإفريقي وهو أيضًا ضعيف (١)، لكن قد صح شراء النبي ﷺ للسراويل.
وأما اللبس فلم يأت من طريق صحيحة، ولهذا قال أبو عبد الله الحجازي في حاشيته على الشفاء (٢) ما لفظه: وما قاله في الهدي من أنه ﷺ لبس السراويل سبق قلم والله أعلم. وقد أورد أبو سعيد النيسابوري ذكر الحديث في السراويل وأورد فيه حديث المحرم لكونه لم يرد فيه شيء على شرطه".
٣٥/ ٥٧٨ - (وَعَنْ أُمِّ سَلَمَة [رضي الله تعالى عنها] (٣) قالَتْ: كانَ أحَبّ الثِّيابِ إلى رَسُولِ الله ﷺ الْقُمُص رَواهُ أحمَدُ (٤) وأبُو دَاوُدَ (٥) والتِّرْمِذِيُّ" (٦).
الحديث أخرجه أيضًا النسائي (٧).
وقال الترمذي (٨): "حَسَنٌ غريبٌ إنما نعرِفُه من حديثِ عبد المؤمنِ بن خالدٍ
(١) وقال البخاري: في حديثه بعض المناكير، وقال الدارقطني: ليس بالقوي. التاريخ الكبير (٥/ ٢٨٣) والمجروحين (٢/ ٥٠) والجرح والتعديل (٥/ ٢٣٤) والميزان (٢/ ٥٦١). (٢) ذكر ذلك القسطلاني في "المواهب اللدنية" (٢/ ٤٦٤). (٣) زيادة من (جـ). (٤) في المسند (٦/ ٣١٧). (٥) في السنن رقم (٤٠٢٦). (٦) في السنن رقم (١٧٦٣) وفي "الشمائل" رقم (٥٥). قلت: وأخرجه الطبراني في الكبير (ج ٢٣/ رقم ١٠١٨) وفي الأوسط رقم (١٠٨٨) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" ص ١٠٠ والحاكم في المستدرك (٤/ ١٩٢) والبيهقي في (شعب الإيمان) رقم (٦٢٤١) وفي الآداب رقم (٦٠٥) والبغوي في شرح السنة رقم (٣٠٦٩). من طرق عن أبي تُميلة، به. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. • وأخرجه الترمذي في "السنن" رقم (١٧٦٢) وفي الشمائل رقم (٥٣) وفي العلل الكبير (٢/ ٧٣٦) عن محمد بن حميد الرازي، عن أبي تميلة، عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بريدة، عن أم سلمة، به. ولم يقل عن أمه. قال الترمذي: في السنن: هذا حديث حسن غريب. إنما نعرفه من حديث عبد المؤمن بن خالد، تفرَّد به، وهو مروزي. وقال في "العلل" سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: الصحيح عن عبد الله بن بريدة، عن أمه، عن أم سلمة. قلت: محمد بن حميد الرازي ضعيف (التقريب) رقم (٥٨٣٤). والخلاصة إن الحديث صحيح والله أعلم. (٧) في السنن الكبرى رقم (٩٦٦٨). (٨) في السنن (٤/ ٢٣٨).