قوله:(فيه تماثيل) وفي رواية لمسلم (٢)"وقد سترت سهوة لي بقرام"
والسهوة: الخزانة الصغيرة، وفي رواية للنسائي (٣)"قال جبريل: كيف أدخل وفي بيتك ستر فيه تصاوير". واختلاف الروايات يبين بعضها بعضًا.
قوله:(فمُر) بضم الميم أي فقال جبريل ﵇ للنبي ﷺ: مر.
قوله:(يصير كهيئة الشجرة) لأن الشجر ونحوه مما لا روح فيه [لا يحرم](٤) صنعته ولا التكسب به من غير فرق بين الشجر المثمرة وغيرها.
قال ابن رسلان: وهذا مذهب العلماء كافة إلا مجاهدًا فإنه جعل الشجر المثمرة من المكروه لما روي عنه ﷺ أنه قال حاكيًا عن الله تعالى: "ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقًا كخلقي"(٥).
قوله:(وأمر بالستر) روا ية أبي داود (٦)"ومر"، وكذلك قوله "وأمر بالكلب".
قوله:(منتبذتين) أي مطروحتين على الأرض، ولفظ أبي داود (٦)"منبوذتين".
قوله:(وكان للحسن والحسين) فيه جواز تربية جرو الكلب للولد الصغير، وقد يستدل به على طهارة الكلب، وقد تقدم الكلام على ذلك وعلى جواز اتخاذه لغير الاصطياد.
قوله:(تحت نَضَد) بفتح النون والضاد المعجمة فَعَلْ بمعنى مفعول: أي تحت متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض. وقيل: هو السرير سُمِّى بذلك لأن النضد يوضع عليه: أي يجعل بعضه فوق بعض. وفي حديث مسروق "شجر الجنة نضيد من أصلها إلى فرعها"(٧) أي ليس لها سوق بارزة، ولكنها منضودة بالورق والثمار من أسفلها إلى أعلاها.
(١) في (أ): (ذو). (٢) في صحيحه رقم (٩١/ ٢١٠٦). (٣) في سننه (٨/ ٢١٦) من حديث أبي هريرة. (٤) في (ب): (لا تحرم). (٥) أخرجه البخاري رقم (٥٩٥٣) ومسلم رقم (١٠١/ ٢١١١) من حديث أبي هريرة. (٦) في سننه رقم (٤١٥٨). (٧) ذكره ابن الأثير في "النهاية" (٥/ ٧١).