قوله:(المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا)، صفةُ هذه الإشارة مبينة في "صحيح مسلم"(٤) في الصوم من حديث ابن مسعود بلفظ: "وليس أن يقول هكذا وهكذا، وصوّب يده [ورفعها](٥) حتى يقول هكذا وفرّج بين أصبعيه"، وفي رواية (٦): "ليس الذي يقول هكذا، وجمع أصابعه ثم نكسها إلى الأرض، ولكن الذي يقول هكذا وجمع أصابعه ووضع المسبِّحة على المسبِّحة ومدّ يديه"، وفي رواية (٧): "ليس الذي يقول هكذا ولكن يقول هكذا"، وفسَّرها جرير بأن المراد أن الفجر هو المعترض وليس بالمستطيل، والمعترض هو الفجر الصادق، ويقال له: الثاني، والمستطير بالراء، وأمّا المستطيل باللام فهو الفجر الكاذب الذي يكون كذنب السَّرْحان (٨).
وفي البخاري (٩) من حديث ابن مسعود: "وليس أن يقول الفجر أو الصبح وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل حتى يقول هكذا"، وقال زهير: بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى ثمّ [مرّهما](١٠) عن يمينه وشماله.
قوله:(حتى يؤذن ابن أم مكتوم) في رواية للبخاري (١١): "حتى ينادي"، وبتلك الزيادة أعني قوله:"فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر" أوردها في الصيام.
قوله:(ولمسلم: لم يكن بينهما) هذه الزيادة ذكرها مسلم (١٢) في الصيام من حديث ابن عمر، وذكرها البخارب (١٣) في الصيام من كلام القاسم، قال الحافظ (١٤) في أبواب الأذان من الفتح: ولا يقال: إنه مرسل، لأن القاسم تابعي
(١) في "المسند" (٢/ ١٣٢). (٢) في "صحيحه" رقم (١٩١٩، ١٩١٨). (٣) في "صحيحه" رقم (٣٨/ ١٠٩٢). (٤) رقم (٣٩/ ١٠٩٣). (٥) في المخطوط (أ): (رفعها). (٦) في "صحيح مسلم" رقم ( … / ١٠٩٣). (٧) في "صحيح مسلم" رقم (٤٠/ ١٠٩٣). (٨) السرحان: الذئب. (٩) رقم (٦٢١). (١٠) في صحيح البخاري: [مدها]. (١١) في "صحيحه " رقم (٥٢٩٨، ٧٢٤٧). (١٢) في "صحيحه" رقم (٣٨/ ١٠٩٢). (١٣) في "صحيحه" رقم (١٩١٩، ١٩١٨). (١٤) في "الفتح" (٢/ ١٠٥).