أولًا: إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - من القرآن الكريم.
القرآن الكريم معجزة الله التي لا تبليها السُنونُ ولا القرون، هذا الكتاب معجزة خالدة ودليل باهر بما أودعه الله من أنواع الإعجاز العلمي والتشريعي والبياني، وغيرِها من وجوه الإعجاز، (١) يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ نَبِىٌّ إِلَّا أُعْطِىَ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الذي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ الله إِلَىَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ". (٢)
والآيات في ذلك كثيرة ومتعددة، وسنكتفي بذكر بعضها، مع ذكر تفسير مختصر لها.
(١) مستفاد من كتاب دلائل النبوة لـ د/ منقذ السقار ١/ ٢ - ٣. (٢) البخاري (٦٤٩٦)، ومسلم (٤٠٢) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. (٣) التسهيل لعلوم التنزيل لابن جُزَي ١/ ٢٠٩، وتفسير المنار ٤/ ١٣٢. (٤) تفسير الجلالين ١/ ٤٦٤، وابن عبد السلام ١/ ٣٢٥.