الوجه الثالث: العقاب أو الفتنة التي تنزل على الكل أو العامة طهرة للمؤمنين نقمة للفاسقين. (٢)
وفي ذلك وردت أحاديث عامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - منها قوله:"مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ الله بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ"(٣)
ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سألته زينب بنت جحش: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم "إذا كثر الخبث". (٤)
قال النووي: معنى الحديث: إن الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام وإن كان هناك صالحون. (٥)
وفي الحديث "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها. . ."(٦).
(١) تفسير المنار (٦/ ٤٩٠). (٢) قاله القرطبي في تفسيره (٧/ ٣٧٤). (٣) رواه البخاري (٥٣١٨)، ومسلم (٢٥٧٣). (٤) رواه مسلم (٢٨٨٠). (٥) شرح النووي (٩/ ٢٣١). (٦) رواه البخاري (٢٣٦١).