[الوجه الرابع: بيان عداوة الشيطان للإنسان، وبيان عداوته في أمر الصلاة.]
أولًا: عداوة الشيطان بوجه عالم:
قال الله تعالى:{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}(فاطر: ٦).
ومن عداوته تزيينه أعمال الكفر والفساد والطغيان للإنسان؛ قال تعالى:{تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(النحل: ٦٣)، وقال أيضًا:{وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ}(النمل: ٢٤).
ومن عداوته أنه يَعِدُ بالفقر واليأس، ويأمر بالفحشاء، قال تعالى:{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ}(البقرة: ٢٦٨)، وقال تعالى:{إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}(المجادلة: ١٠)، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا وَكَذَا حَتَّى يَقُولَ لَهُ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ، فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ فَلْيَسْتَعِذْ بِالله وَلْيَنْتَهِ"(٤).
ثانيًا: بيان عداوة الشيطان للإنسان في أمر الصلاة.
(١) فتح الباري (٣/ ٢٨)، الديباج على مسلم (٢/ ٣٨١). (٢) شرح النووي (٣/ ١٢٥)، الديباج على مسلم (٢/ ٣٨١). (٣) شرح النووي (٣/ ١٢٥)، الديباج على مسلم (٢/ ٣٨١). (٤) مسلم (١٣٤).