وعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَال: إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ الله إِلا أُجِرْتَ عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ. (١)
المعنى الثامن: قبلة الله: قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (١١٥)} (البقرة: ١١٥). وإن كانت تثبت أن لله تعالى صفة الوجه.
قال ابن تيمية: فأخبر أن العبد حيث استقبل فقد استقبل قبلة الله؛ ليبين أنه حيث أمر العبد بالاستقبال والتولية فقد استقبل وولَّي قبلة الله ووجهته. (٢)
وقال أيضًا: وهذا قد قال فيه طائفة من السلف: {فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}، أي فثم جهة الله، والجهة كالوعد والعدة والوزن والزنة.