قال الطبري: لا يمنعه مانع، مِنْ فِعْل أراد أن يفعله، ولا يحول بينه وبين ذلك حائل، لأن له مُلك السموات والأرض، وهو العزيز الحكيم. (١)
قال الرازي: على مذهب أهل السنة والجماعة، فهو أنه تعالى فعال لما يريد: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (٢٣)} [الأنبياء: ٢٣]، فلا اعتراض عليه في فعله. ولا مجال لأحد في منازعته، وكل شيء صنعه ولا علة لصنعه، وإذا كان كذلك فقد صارت أبواب القيل والقال مسدودة، وطرق الاعتراضات مردودة. (٢)
[الوجه الثالث: اعتقاد أهل السنة في حادثة الإسراء والمعراج.]
قال الطبري: إن الله أسرى بعبده محمد - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، كما أخبر الله عباده، وكما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أن الله حمله على البراق حين أتاه به، وصلى هنالك بمن صلى من الأنبياء والرسل، فأراه ما أراه من الآيات. (٣)
قال ابن تيمية: ونصدق بحديث المعراج. (٤)
(١) تفسير الطبري ٣٠/ ١٣٩. (٢) تفسير الرازي ١٠/ ٨١. (٣) تفسير الطبري ١٥/ ١٦. (٤) الفتاوى الكبرى (٥/ ٢٨٧).