[الوجه الثالث: سياق الأحاديث التي توهموا أن فيها دلالة على كونه - صلى الله عليه وسلم - كان على دين قومه، والرد عليها.]
الحديث الأول: عن جبير بن مطعم قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على دين قومه، وهو يقف على بعير له بعرفات، من بين قومه حتى يدفع معهم توفيقًا من الله - عز وجل - له (٢). قالوا: فهذا تصريح بأنه كان على دين قومه.
(١) مناظرة بين الإسلام والنصرانية. (٢) حسن. أخرجه ابن إسحاق في السيرة ١/ ٧٥، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن عثمان بن أبي سليمان، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه جبير بن مطعم به. ومن طريق ابن إسحاق: أخرجه البيهقي في الدلائل: (باب ما جاء في حفظ الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - في شبيبته عن أقذار الجاهلية ومعائبها) والطبراني في المعجم الكبير (١٥٧٧)، وصححه الألباني في صحيح السيرة النبوية (١/ ٣٣)، ثم رواه ابن إسحاق من نفس هذه الطريق في السيرة =