قال السيوطي: وقد رأيت الخويِّي ذكر لوقوع المعرب في القرآن فائدة أخرى، فقال: إن قيل: إن "استبرق" ليس بعربي، وغيرُ العربي من الألفاظ دون العربي في الفصاحة والبلاغة، فنقول: لو اجتمع فصحاء العالم وأرادوا أن يتركوا هذه اللفظة ويأتوا بلفظ يقوم مقامها في الفصاحة لعجزوا عن ذلك؛ وذلك لأن الله تعالى إذا حث عباده على الطاعة، فإن لم يرغبهم بالوعد الجميل ويخوفهم بالعذاب الوبيل لا يكون حثه على وجه الحكمة،
(١) الإتقان (١/ ١٥٧). (٢) اللفظ المعرب في القرآن الكريم (٩).