معنى (عُرْيَانًا يَجرُّ ثَوْبَهُ): أي ليس عليه سوى الإزار، أيْ: رِدَاءَهُ مِنْ كَمَالِ فَرَحِهِ بِقُدُومهِ وَمَأْتَاهُ، وقد روى الإمام مالك (١)، وغيره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما دخل عليه عكرمة بن أبي جهل مسلمًا مهاجرًا، قام إليه فرحًا بقدومه.
وعن عائشة - رضي الله عنه - قالت: ما رأيت أحدًا كان أشبه سمتًا وهديًا، ودَلا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فاطمة - رضي الله عنها - كانت إذا دخلت عليه قام إليها، فأخذ بيدها وقبلها، وأجلسها في مجلسه، وكانت إذا دخل عليها قامت إليه، وأخذت بيده، وقبلته، وأجلسته في مجلسها" (٢).
= ٣ - إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد الشجري. قال أبو حاتم: "ضعيف الحديث" الجرح والتعديل (٢/ ١٤٧) وقال الأزدي: منكر الحديث ميزان الاعتدال (١/ ٧٤) زاد ابن حجر "عن أبيه" التهذيب (١/ ١٩٣) وانقلب اسمه علي ابن عدي في "مشيخته"، وتبعه حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" (٢٤) ذكره الأمير ابن ماكولا في "الإكمال" (٤/ ٥٥٢، ٥٥٣) وكذا ابن حجر في: تبصير المنتبه (٢/ ٧٢٨) وقال: وإنما ذكرته، وإن كان ليس التنبيه عليه من غرض مختصري لئلا يظن من لا خبرة له أنه آخر. وقال الذهبي في الميزان (٤/ ٤٠٧) عن هذا الحديث: "منكر". وقَالَ أَبُو عِيسَى: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ". وقال الحافظ في: النكت الظراف علي الأطراف (١٢/ ٨١، ٨٢) قلت: قد رواه الواقدي، عن ابن أخي الزهري، فيحتمل أن يكون الترمذي لم يعتد بروايته". وقال الألباني: "ضعيف". ضعيف سنن الترمذي (٥١٦). (١) الموطأ (١٢٥٢) عن ابن شهاب به، وهو مرسل. (٢) الترمذي (٤١٧٧)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (٣٠٣٩).