وعن أبي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:"إِنَّ في الجَنَّةِ لَشَجَرَة يَسِيرُ الرَّاكِبُ الجوَادَ المضَمَّرَ السَّرِيعَ مِائَةَ عَامٍ، مَا يَقْطَعُهَا". (١)
وأنهار الجنة تتفجر من أعلاها ثم تنحدر نازلة إلى أقصى درجاتها، كما في حديث أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قَال:"إِنَّ في الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا الله لِلْمُجَاهِدِينَ في سَبِيلِ الله، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَإِذَا سَألتُمُ الله فَاسْألوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلَى الجَنَّةِ، أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ"(٢).
وعن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"وَرُفِعَتْ لِى سِدْرَةُ المنتهَى، فَإِذَا نَبِقُهَا كَأَنَّهُ قِلَال هَجَرٍ، وَوَرَقُهَا كَأنَّهُ آذَانُ الْفُيُولِ، في أَصْلِهَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ: نَهْرَانِ بَاطِنَانِ وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَسَألتُ جِبْرِيلَ فَقَال: أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَفِى الجنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ"(٣).
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَال:"بَيْنَمَا أَنا أَسِيرُ في الجَنَّةِ إِذَا أنا بِنَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ المجَوَّفِ. قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَال: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِى أَعْطَاكَ رَبُّكَ. فَإِذَا طِينُهُ -أَوْ طِيبُهُ- مِسْكٌ أَذْفَرُ"(٤).