وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في استفتاح الصلاة:"لبيك وسعديك والخير كله في يديك". (١)
وعن أبي موسى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها". (٢)
وفي الصحيحين وغيرهما عنه - صلى الله عليه وسلم - قال:"تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار كما يكفؤ أحدكم خبزته في السفر نزلًا لأهل الجنة". (٣)
قال ابن عمر - رضي الله عنه -: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا على المنبر فقال:"إن الله تعالى إذا كان يوم القيامة جمع السماوات والأرض في قبضته ثم قال هكذا ومد يده وبسطها ثم يقول أنا الله الرحمن". (٤)
[الوجه الثاني: الجواب عن الإبهام.]
ذكروا الحديث وفيه:"وأشار بإصبعيه ووضع طرف إبهامه على أنملة الخنصر".
وهذا نشأ من عدم فهمهم للحديث؛ لأن الذي فعل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإبهامه، ولم يخبر عن الله تعالى، قال ابن أبي حاتم في تفسيره (٨٩٧٩): حدثنا أبو زرعة، ثنا محمد بن كثير، ثنا حماد، أنبأ ثابت، عن أنس - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ
(١) مسلم (٢٢٢). (٢) مسلم (٢٧٥٩). (٣) البخاري (٦١٥٥)، مسلم (٢٩٧٢). (٤) عن كتاب (الرد على منكر صفتي الوجه واليد) لسعيد بن ناصر الغامدي.