قال ابن كثير: باب حنين الجذع شوقًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شغفًا من فراقه: وقد ورد من حديث جماعة من الصحابة بطرق متعددة، تفيد القطع عند أئمة هذا الشأن وفرسان هذا الميدان (١).
سادسًا: تسليم الحجر عليه - صلى الله عليه وسلم -:
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ، كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ، إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآن"(٢).
قال في كثير: وقوله: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} أي: بلغ أنت رسالتي، وأنا حافظك وناصرك ومؤيدك على أعدائك، ومظفرك بهم، فلا تخف ولا تحزن، فلن يصل أحد منهم إليك بسوء يؤذيك.
(١) البداية والنهاية (٦/ ١٢٥). (٢) رواه مسلم (٢٢٧٧). (٣) البخاري (٣٥٧٩).