ومن هنا نلاحظ أن الصلاة كانت مفروضة على من قبلنا كما فرضت على النبي - صلى الله عليه وسلم -. لكن الاختلاف في الهيئة والصفة فعندنا في شريعتنا وهي شريعة النبي - صلى الله عليه وسلم -. التعبد لله تعالى بأقوال وأفعال معلومة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم مع النية بشرائط مخصوصة.
وقد ثبت فرضية الصلاة بالقرآن والسنة والإجماع، قال سبحانه:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}، وقال - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث ابن عمر:"بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ"(١). وهي محددة بمواقيت قال سبحانه:{إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}[النساء: ١٠٣].
وهي خمس صلوات كما عند الجمهور كما جاء في الحديث الأعرابي: أخبرني ما فرض الله علي من الصلوات؟ فقال:"خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ لَا إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ"(٢).
وإنها محددة بعدد ركعات على ما فيها من سجود وركوع وقيام.