نقل ابن جرير في تفسير هذه الآية بإسناده إلى قتادة قوله:"قوله: ({وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ}: إن عجِبت يا محمد؛ فعَجَبٌ {قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ}: عجِب الرحمن تبارك وتعالى من تكذيبهم بالبعث بعد الموت". (٢)
قال ابن زنجلة بعد ذكر قراءة {بَلْ عَجِبْتَ} بالضم: "قال أبو عبيد: والشاهد لها مع هذه الأخبار قوله تعالى: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ}، فأخبر جل جلاله أنه عجيب". (٣)
[الدليل من السنة]
١ - حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "لقد عَجِبَ الله -عَزَّ وَجَلَّ- (أو: ضحك) من فلان وفلانة"، بلفظ:"قد عَجِب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة". (٤)
٢ - حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "عَجِبَ الله من قوم يدخلون الجَنَّة في السلاسل". (٥)
٣ - عن أبي وائل شقيق بن سلمة؛ قال: "قرأ عبد الله (يعني: ابن مسعود) - رضي الله عنه -: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ}؛ قال شريح: إنَّ الله لا يعجب من شيء، إنما يعجب من لا يعلم.