٢ - وعن أَبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوْ الدُّخَانَ، أَوْ الدَّجَّالَ، أَوْ الدَّابَّةَ، أَوْ خَاصَّةَ أَحَدِكُمْ، أَوْ أَمْرَ الْعَامَّةِ"(١).
٣ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"بادروا بالأعمال ستًّا: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدخان، ودابة الأرض، وخويصة أحدكم، وأمر العامة"(٢).
٤ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الْأَرْضِ"(٣).
٥ - عن حذيفة بن أسيد - رضي الله عنه - قال: كنا نتحدث في ظل غرفة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارتفعت أصواتنا، فأشرف علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غرفته فقال:"عم يتساءلون، أو عم يتحدثون؟ " قلنا: ذكر الساعة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الساعة لن تكون أو لن تقوم حتى يكون قبلها عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، والدجال، وعيسى ابن مريم، والدخان، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من قعر عدن فتسوق الناس إلى المحشر"(٤).
[الوجه الرابع: ما ورد في صفة الدابة.]
ما جاء في وصف الدابة والمبالغة في طولها وعرضها وزمان خروجها، ومكانه مما لا يركن إليه، فإن أمور الغيب لا يجب التصديق بها إلا إذا ثبتت بالدليل القاطع عن الرسول المعصوم - صلى الله عليه وسلم - (٥).
وقد وردت آثار في ذلك منها: ما جاء عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: تخرج الدابة من صدع في الصفا كجري الفرس ثلاثة أيام وما خرج ثلثها (٦).
(١) أخرجه مسلم (٢٩٤٧). (٢) أخرجه ابن ماجه في سننه (٤٠٥٦)، وقال الألباني في الصحيحة (٧٥٩): حسن صحيح. (٣) أخرجه مسلم (١٥٨). (٤) أخرجه مسلم (٢٩٠١)، السنن الكبرى للنسائي (٦/ ٤٢٤). (٥) تفسير المراغي (٢٠/ ٢٢). (٦) تفسير الطبري (٢٠/ ١٤)، وهذا أثر ضعيف إلى ابن عمر، فقد أخرجه عن ابن عمر عطية العوفي، قال عنه في التقريب: صدوق يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًا مدلسًا، وقال الذهبي: ضعفوه.