القول أسوأ استغلال في أوقات كثيرة، فكان بعض المسيحيين يبررون الكثير من خطاياهم بالقول إن المسيح قد رفع كل خطية، فأصبح لهم الحرية أن يعيشوا كما يشاؤون".
٣ - إلغاء بولس للناموس، ومثل هذا الموقف لا يكون من الأنبياء والرسل الذين تأتي دعوتهم لتؤكد على طاعة الله وتدعو إلى السير وفق شريعته، يقول (١): "فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَال الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ (التوراة وشرائعها المختصة بالكهنوت اللاوي) مِنْ أَجْلِ ضَعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئًا. وَلكِنْ يَصِيرُ إِدْخَال رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى الله." (عبرانيين ٧/ ١٨ - ١٩).
ويقول مبررًا إلغاء نظام الكهنوت التوراتي: "فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذلِكَ الأَوَّلُ بِلَا عَيْبٍ لمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ." (عرانيين ٨/ ٧).
٦ - اعتقاده أن شيطانًا قد وكل إليه أن يضربه، فيؤدبه لكي يتجنب الغرور: "رسول الشيطان وكل إليه بأن يلطمني لئلا أتكبر" (كورنثوس (٢) ١٢: ٧". (٢)
وعجبًا أن تكون هذه الصفات في إنسان ثم يصبح رسولًا ومؤسس ديانة (٣).
وأما المعجزات المذكورة له في الرسائل (أعمال ١٤/ ٣) (انظر قصة شفائه للمقعد في
(١) رسالة العبرانيين لا يعرف قائلها على الحقيقة، لكن بعض المفسرين نسبها إلى بولس - من غير دليل عليه -، قد نسبنا هذه الأقوال إليه تبعًا لهؤلاء المفسرين. (٢) الإسلام والأديان الأخرى نقاط الاتفاق والاختلاف، أحمد عبد الوهاب (ص ١٤٢). (٣) المسيحية، أحمد شلبي (١١٢).