وعن أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ"(١).
وعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الْأنبِيَاءِ قَبْلي .... وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ". (٢)
ولو كانت عقيدة الفداء حقًّا لكفت وما احتجنا لشفاعة أحدٍ يوم القيامة:
وقد قال الله تعالى:{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}(الفرقان: ٧٠).
قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٣٣)} (الأنفال: ٣٣).
في هذه الآية بين رب العالمين أنه لا سبيل للنجاة من العذاب إلا بأحد أمرين: وجود النبي - صلى الله عليه وسلم - فينا، واستغفارنا ... ولم يذكر شيئًا عن صلب المسيح وفدائه ذنوب بني آدم.
قال الله تعالى: {وَقَالتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ
(١) رواه مسلم (٢٢٧٨). (٢) رواه البخاري (٣٢٨)، ومسلم (٥٢١).