فرجف بهم فقال:(اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان). (١)
٢ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد". (٢)
٣ - عن عبد اللَّه بن حوالة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"من نجا من ثلاث فقد نجا -ثلاث مرات- موتي، والدجال، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطية". (٣)
ومعلوم أن الخليفة الذي قتل مصطبرًا هو عثمان، وفي الحديث أن هذه فتنة عظيمة وجه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أهمية السلامة من الخوض فيها حسيًا ومعنويًا. (٤)
٤ - عن محمد بن سيرين عن كعب بن عجرة قال: ذكر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فتنة فقربها، فمر رجل مقنع رأسه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: هذا يومئذ على الهدى، فوثبت فأخذت بضبعي عثمان، ثم استقبلت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلت: هذا؟ قال: هذا. (٥)
وعن ابن عمر قال: ذكر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فتنة فمر رجل، فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما قال فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان -رضي اللَّه عنه- (٦).
وقال بهز في حديثه قال قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: تهيج فتنة كالصياصي فهذا ومن معه على الحق قال فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه فإذا هو عثمان بن عفان -رضي اللَّه عنه-.
عن مرة البهزى قال: بينما نحن مع نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في طريق من طرق المدينة فقال كيف في
(١) البخاري (٣٦٧٥). (٢) مسلم (٢٤١٧). (٣) مسند أحمد (٤/ ١٠٥)، وقال الهيثمي: رواه أحمد، والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح غير ربيعة بن لقيط وهو ثقة (٧/ ٦٤٥)، والحديث صححه الألباني في (ظلال الجنة: ١١٧٧). (٤) فتنة مقتل عثمان للغبان (٤٤). (٥) سنن ابن ماجه (١١١)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (٨٩). (٦) مسند أحمد (٢/ ١١٥)، الترمذي (٣٧٠٨)، وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عمر، قلت: وله شاهد من حديث كعب بن عجرة، وقد سبق.