وقال الصفدي: انفردت بصحبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربع سنين لا يشاركها فيه امرأة ولا سرية، وهي من سادات النساء. (١)
٣ - وهي التي وهبت يومها لعائشة رعايةً لقلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. (٢) وهذا مِن خواصِّها؛ أنَّها آثَرَت بيَومِها حِبَّ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- تقرُّبًا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحُبًّا له، وإيثارًا لِمُقامِها معه، فكان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقسِمُ لنسائه ولا يَقسِمُ لها؛ وهي راضية بذلك مُؤثِرةٌ على نفسها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلمها أنه يحب عائشة -رضي الله عنهما-. (٣)
٤ - هجرتها مع النبي -صلى الله عليه وسلم-. (٤)
٥ - هجرتها قبل ذلك مع زوجها إلى الحبشة. (٥)
قال ابن سعد: وأسلمت بمكة قديما وبايعت، وأسلم زوجها السكران بن عمرو، وخرجا جميعًا مهاجرين إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية. (٦)
٦ - زهدها وإنفاقها المال في سبيل الله تعالى: عن ابن سيرين أن عمر بعث إلى سودة بغرارة دراهم، فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم، قالت: في الغرارة مثل التمر؛ يا جارية: بلغيني القنع. قال: ففرقتها. (٧)
٧ - امتثالها لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم-: فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: حج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنسائه عام حجة الوداع، ثم قال: هذه حجة ثم ظهور الحصر، قال أبو هريرة: وكان كل نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- يحججن إلا سودة بنت زمعة، وزينب بنت جحش قالتا: لا تحركنا دابة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم -. (٨)
(١) سير أعلام النبلاء (٢/ ٢٦٥)، والوافي بالوفيات للصفدي (٥/ ١٧٦). (٢) سير أعلام النبلاء (٢/ ٢٦٦). (٣) جلاء الأفهام (١/ ٢٣٧). (٤) سير أعلام النبلاء (٢/ ٢٦٧). (٥) سير أعلام النبلاء (٢/ ٢٦٧). (٦) حسن. أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٨/ ٥٢)، وأحمد (٢/ ٤٤٦)، والطيالسي (١٦٤٧)، وابن الجعد في مسنده (٢٧٥٣). (٧) أخرجه ابن سعد (٨/ ٥١) بسند قال عنه الحافظ ابن حجر في الإصابة: صحيح. (٨) صحيح لغيره. أخرجه أحمد (٢/ ٤٤٦) من طريق وكيع، (٦/ ٣٢٤) من طريق حجاج، ويزيد بن هارون، وإسحاق بن سليمان. وابن الجعد من طريق يزيد بن هارون (٢٧٥٣)، وأبو يعلى (٧١٥٤) من طريق هارون بن عبد الله: حدثنا ابن أبي فديك،