وقوله:{فَلَا رَفَثَ} أي من أحرم بالحج أو العمرة فليجتنب الرفث وهو الجماع أي لا جماع فيه لأنه يفسده كما قال تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} فالرفث: كناية عن الجماع لأن الله -عَزَّ وَجَلَّ- كريم يكني، وبهذا قال ابن عباس، وابن جبير، والسدي، وقتادة، والحسن، وعكر مة، والزهري، ومجاهد، وما لك. وكذلك يحرم تعاطي دواعيه من المباشرة والتقبيل ونحو ذلك. كذلك التكلم به بحضرة النساء. (٢)
(١) تفسير الرازي (البقرة: ١٨٧). (٢) تفسير ابن كثير، والقرطبي (البقرة ١٨٧، ١٩٧).