قَوْله - صلى الله عليه وسلم -: "ألعَنُك بِلَعْنَةِ الله التَّامَّة" قَالَ الْقَاضِي: يَحْتَمِل تَسْمِيَتهَا تَامَّة أَيْ لَا نَقْص فِيهَا، وَيَحْتَمِل الْوَاجِبَة لَهُ المسْتَحَقَّة عَلَيْهِ أَوْ المُوجِبَة عَلَيْهِ الْعَذَاب سَرْمَدًا وَقَوْله - صلى الله عليه وسلم - "ألْعَنك بِلَعْنَةِ الله وَأَعُوذ بِالله مِنْك" دَلِيل جَوَاز الدُّعَاء لِغَيرهِ وَعَلَى غَيْره بِصِيغَةِ المُخَاطَبَة (٢).
والمعنى: أسأل الله أن يلعنك بلعنته المخصوصة لك التي لا توازيها لعنة أو أبعدك عني بإبعاد الله لك. فالباء للتعدية، أو للآلة، أو للسببية ثلاثًا قيد لهما (٣).