وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "المُسْتبَانِ مَا قَالا فَعَلَى الْبَادِئِ مَا لَمْ يَعْتَدِ المظْلُومُ" (٢).
وعَنْ أنسٍ - رضي الله عنه - قَالَ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَاحِشًا وَلا لَعَّانًا وَلا سَبَّابًا، كَانَ يَقُولُ عِنْدَ المعْتبَةِ "مَا لَهُ، تَرِبَ جَبِينُهُ" (٣).
وعن عَدِيِّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدٍ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ اسْتَبَّ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا، فَاشْتَدَّ غَضبُهُ حَتَّى انْتَفَخَ وَجْهُهُ وَتَغَيَّرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالهَا لَذَهَبَ عَنْهُ الَّذِي يَجِدُ". فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ تَعَوَّذْ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ. فَقَال أَتُرى بي بَأْسٌ؛ أَمجَنونٌ أَنَا اذْهَبْ"(٤).
وعن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ - رضي الله عنه - قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِيُخْبِرَ النَّاسَ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، فتلاحَى رَجُلانِ مِنَ المسْلِمِينَ، قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ، فَتَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ وَإِنَّهَا رُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ"(٥).