٤ - وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: لما كان يومُ بدر اتّقينا المشركين برسول الله، وكان أشدّ الناس بأسًا وما كان أحدٌ أقربَ إلى العدوّ منه. (١)
٥ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرَ سنين، والله ما قال لي أفًا قطّ ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلّا فعلت كذا" (٢).
وفي رواية قال: خدمته في السفر والحضر والله ما قال لي لشيء صنعته: لم صنعت هذا هكذا؟ ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا؟ وكان أحسن الناس خلقًا.
٦ - عن جابر - رضي الله عنه - قال: ما سئل رسول الله شيئًا فقال: لا. (٣)
٧ - وعن أنس - رضي الله عنه -، قال: ما سئل رسول الله على الإسلام شيئًا. (٤) إلا أعطاه قال: فجاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلى قومه، فقال يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاءَ من لا يخافُ الفاقة (٥). (٦)
٨ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد حياءً من العذراء (٧) في خِدْرِها، وكان إذا كَرِه شيئًا عرفناه في وجهه". (٨)
٩ - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وذكر رسول الله قال: لم يكن فاحشًا ولا متفحّشًا. (٩)
(١) رواه البيهقي في الدلائل (٧٠). (٢) رواه البخاري (٦٠٣٨)، ومسلم (٢٣٠٩)، واللفظ له. (٣) رواه البخاري (٦٠٣٤)، ومسلم (٢٣١١). (٤) أي: على الدخول في الإسلام، أو على نصرة الإسلام. (٥) الفاقة: الفقر والحاجة. (٦) رواه مسلم (٢٣١٢). (٧) هي الجارية البكر. (٨) رواه البخاري (٦١٠٢)، ومسلم (٢٣٢٠). (٩) الفحش: هو كل ما خرج عن مقداره حتى يستقبح. رواه البخاري (٣٥٥٩)، ومسلم (٢٣٢١).