وقال ابن قتيبة: وزاد قوم في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - مر برجل يضرب وجه رجل آخر فقال: لا تضربه؛ فإن الله تعالى خلق آدم عليه السَّلام على صورته أي على صورة المضروب (١).
وقال ابن منده: اختلف أهل التأويل في معنى هذا الحديث، وتكلموا على ضروب شتى، والأحسن أن الله تعالى خلق آدم على صورته، معناه: لم يخلقه طفلًا ثم صبيًّا ثم كهلًا ثم شيخًا، هو الأصح منها، وإنما أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا الكلام أن الله - صلى الله عليه وسلم - خلق بني آدم على صورة آدم عليه السَّلام فإذا شتم أحد من ولده ومن يشبه وجهه فقد شتم آدم عليه السَّلام، فنهى عن ذلك (٥).
(١) تأويل مختلف الحديث (١/ ٦٥). (٢) شرح النووي (٩/ ١٩٥). (٣) فتح الباري (١١/ ٥). (٤) فتح الباري (٦/ ٤٠٨). (٥) التوحيد لابن منده (١/ ١٠٥ - ١٠٦).