خامسًا: النقص الذي يستدرك من النسخ الأخرى للعهد القديم، أو ينبه عليه العلماء، وهذه أمثلته:
١ - ورد في ٧/ ١٧ من سفر التكوين في النسخة العبرانية- طبعة سنة ١٨٤٤ م- هكذا: "وصار الطوفان أربعين يومًا على الأرض"، وفي طبعة سنة ١٨٦٥ م- وما بعدها: "وَكَانَ الطُّوفَانُ أَرْيَعِينَ يَوْمًا عَلَى الأَرْضِ. "وفي السامرية: "وأقام الطوفان أريعين يوما على الأرض".
وهذه الجملة في كثير من نسخ اللاتينية وفي الترجمة اليونانية هكذا: "وصار الطوفان أربعين يومًا وليلة على الأرض".
قال هورن في المجلد الأول من تفسيره: "فليزد لفظ (ليلة) في المتن العبري".
٢ - ورد في سفر التكوين ٣٥/ ٢٢ في النسخة العبرانية - طبعة سنة ١٨٦٥ م- هكذا: "وَحَدَثَ إِذْ كَانَ إِسْرَائيلُ سَاكِنًا فِي تِلْكَ الأَرْضِ، أَنَّ رَأُوبَيْنَ ذَهَبَ وَاضْطَجَعَ مَعَ بِلْهَةَ سُرِّيَّةِ أَبِيهِ، وَسَمِعَ إِسْرَائِيلُ. " وقريبا من هذا النص وردت به النسخة السامرية.
قال جامعو تفسير هنري وإسكات: "اليهود يسلمون أن شيئًا سقط من هذه الآية، والترجمة اليونانية تتمتها هكذا: وكان قبيحًا في نظره "انتهى.
فاليهود ههنا أيضًا معترفون بالسقوط، فسقوط الجملة من النسخة العبرانية ليس بمستبعد عند أهل الكتاب، فضلًا عن سقوط حرف أو حرفين. (٢)
٣ - ورد في سفر الخروج ٢/ ٢٢: "فولدت له ابنًا ودعا اسمه جرسون (٣)، قائلًا: إنما أنا كنت ملتجئًا في أرض غريبة".
وتوجد في طبعة سنة ١٨٤٤ م والترجمة اليونانية واللاتينية وبعض التراجم القديمة في آخر الآية المذكورة هذه العبارة: "وولدت أيضًا غلامًا ثانيًا ودعا اسمه العازر (٤)، فقال من
(١) انظر: إظهار الحق، رحمة الله الهندي (٢/ ٥٨٣، ٥٨٧). (٢) إظهار الحق (٢/ ٥٢٣). (٣) جرسون (جرشوم): هو بكر أولاد موسى عليه السلام، ولدته أمه صفورة في أرض مديان. (٤) العازر (أليعزر): هو ثاني أبناء موسى عليه السلام، وأمه صفورة فهو شقيق جرشوم.