مناقبه جليلةٌ، وأعلاها أنّه عليه [السّلام](١) روى عنه حديث الجسّاسة وقِصّة الدَّجَّال (٢)، وروى أيضًا عن مُجزّز المدلِجيّ قوله في أسامة وزيد: إنها أقدام بعضها من بعض (٣)، وهو أوّل من أسْرَج المساجد، كما رواه ابن ماجه (٤)، قيل: إنه وُجد على نَصِيبَة قبره ﵁ أنّه توفي سنة (٤٠)(٥).
تنبيه آخر: قال الذهبي في تجريده بعد أن ذكر ترجمة تميم الداريّ مختصرة ما لفظه: فأمّا تميم الداريّ المذكور في قصة الجام فذالىُ نصرانيٌّ من أهل دارين، قاله مقاتل بن حَيّان انتهى (٦)، وفي الترمذيّ من حديث ابن عبّاس في قصّة الجام: فلما أسلمتُ بعد قدوم رسول الله ﷺ المدينة الحديث، قال "ت": حديثٌ غريبٌ، وليس إسناده
(١) ما بين المعقوقين ساقط من المخطوطة، والسياق يقتضيه. (٢) حديث الجَسّاسة وقصّة الدجال أخرجه الإمام مسلم في صحيحه في الفتن باب قصّة الجساسة ٤/ ٢٢٦١ (٢٩٤٢) في حديث طويل استغرق أربع صفحات. (٣) انظر الحديث في صحيح البخاري (مع الفتح) في الفرائض باب القائف ١٢/ ٥٦ برقم (٦٧٧٠، ٦٧٧١) وغيره. (٤) أخرجه ابن ماجه من حديث أبي سعيد الخدري في كتاب المساجد ١/ ٢٥٠ (٧٦٠). (٥) مأخود من كلام الذّهبي في التذهيب ١/ لوحة (١١٦) وتاريخ الإسلام ٣/ ٦١٧ (عهد الخلفاء الراشدين). (٦) لم أجد قول الذهبي هذا، وقد ترجم لتميم الداري الصّحابي في التجريد ١/ ٥٨ برقم (٥٨) وقد أخرج الطبري في تفسيره ٧/ ١١٧ في تفسير سورة المائدة قول مقاتل بن حيان هذا بطوله.