قال: وقد رواه شُعبة والثَّوريّ عن أبي إسحاق يعني عن جُرَيّ به (١).
وعنه أبو إسحاق، وابنه يُونُس ابن أبي إسحاق.
ذكره في الميزان، وقال: رَوَى عنه أبو إسحاق السَّبِيعيّ فقط، وقد قَدَّمتُ أنّه روى عنه أبو إسحاق وابنه يُونُس، وكذا في الكاشف، والتّذْهيب انتهى. وهذا خرج عن جهالة العَيْن، لكن بَقِي عليه جهالة الحال، ومجهول الحال قَدَّمْتُ أنّه ضعيفٌ (٢)، والله أعلم.
٩٣٥ - ٤: جُعْثُل - هو بجيم مضمومةٍ، ثم عين سَاكِنة مُهملة، ثم ثاء مُثَلَّثة
(١) أخرجه الترمذيّ في الدعوات ٥/ ٥٠١ باب رقم (٨٦) ورقم الحديث (٣٥١٩). (٢) ذكر ابن ماكولا "جُرَيّ بن كليب النهديّ بروايته عن علي وبشير الخصاصية"، ثم ذكر "جُرَيّ النهدي" من غير أن ينسبه إلى أبيه، وقال: رَوَى عن رجل من بني سليم … ثم قال: لعله الأوَّل أو غيره، واللّه أعلم. ويبدو من كلام ابن أبي حاتم أنه يجعل السدوسي البصري والنهديّ الكوفي واحدًا؛ لأنّه ذكر رواية أبي إسحاق السبيعي في ترجمة الأوَّل، وسَمّاه النهديّ، وذكر روايته هناك عن عليّ وبشير بن الخصاصية، ورواية قتادة عنه، والبخاريّ ذكر الأول فقط، ولكنه نسبه نهديًّا، أمّا المِزّيّ في تهذيب الكمال والذّهبي في التذهيب والكاشفي من الحافظ ابن حجر في التقريب فَفرَّقوا بينهما فجعلوهما ترجمتين، هذا وقد جعلهما الذهبي في الميزان ثلاثة ونسب ابن حِبّان الراوي عن عليّ نَهْدِيًّا كالبخاري، وإني أرى الجميع واحدا واللّه أعلم. ٩٣٥ - تاريخ ابن معين (الدوري) ٢/ ٨٣ (٥٣١٥) وفيه "عاهان" بتقديم العين على الهاء والجرح والتعديل ٢/ ٥٤٢ وفيه "جعيل بن هاعان" والمؤتلف والمختلف للدارقطني ١/ ٤٥٧ وإكمال ابن ماكولا ٢/ ١٠٧ وتهذيب الكمال ٤/ ٥٥٨ والكاشف ١/ ٢٩٢ (٧٧٧) وتاريخ الإسلام ٧/ ٣٣٧ في وفيات سنة (١٠١ - ١٢٠) وإكمال المغلطاي ٢/ لوحة (٧١) وتهذيب ابن حجر ٢/ ٧٩ والتقريب: ١٣٩ (٩٢٣) والتبصير ١/ ٢٥٦ والتوضيح ٢/ ٣٧٢.