من أبيه مقالٌ، قال أحمد بن حنبل: سألته أَسَمِعْتَ من أبيك؟ قال: لا قال: فقُرِئ عليه وأنت حاضر؟ قال: لا، قال: فقرأتَ عليه؟ قال: لا قال: فأجاز لك؟ قال: نعم، قال أحمد: فكتبتُ عنه على وجه الاعتبار فهذه القِصَّة عنه هكذا ما هي صحيحة، فإنّ أبا حاتم رواها بلا سماع من أحمد، بل قال: ذكر لي أنّ أحمد سأله، وقد قال أبو زرعه الرَّازي: سماع بشِر كسماع أبي اليمان إنّما كان إجازةً (١)، لكن عارض ذا أنّ أبا اليمان قال: سمعت ابن شُعَيب -وقد احتُضِر- يقول: من أراد أن يسمع هذه الكتب فليسمعها من ابني، فإنّه قد سمعها منِّي، ثم أرّخ وفاته الذهبي من عند ابن حبَّان، ثم قال: لا أعلمه روى شيئًا عن غير أبيه انتهى (٢)، وقد ذكر العلائيّ في مراسيله هذه المسألة (٣) وذكر كلام أبي اليمان، ثم قال؟ وهذا يَرُدّ القوْلَيْن الأوَّلين، ويُؤيّد ما فعل البخاريّ يعني من احتجاجه بحديثه عن أبيه.