ما سَمِعُوه منه، واستْعْظَم ذلك، قال ابن المَديِنِي: رَوَى قتادة حَدِيثًا غَرِيبًا تَفَرَّد به هشِام عنه: حَدَّثنا أبو حَسَّان عن ابن عَبّاس أنّ رَسُولَ اللّه ﷺ كَان يَزُور البَيْت كُلَّ لَيْلَة ما أقَامَ (١)، قال عَلِيّ: فَنَسَخْتُه من كتاب مُعَاذ بن هشِام، وهو حَاضِر، ولم أسمعه منه، فقال لي معاذ: هَاتِ حتى أقْرَأه، قلتُ: دَعْه اليوم، قال الخَطيِب: فما الّذى يَمْنَع أن يكون ابن عَرْعَرَة سمعه من معاذ، وقد قال أبو حاتم: صدوق، وقَالَ ابن مَعِين: مشهور بالطَّلَب لكنه يُفْسِد نَفْسَه، يَدْخُل في كُلِّ شَيء، وقد قال القاسم بن صَفْوان البَرْذَعِي: قال لنا عُثمان بن خُرّزاذ: أحْفَظُ مَنْ رأيتُ أربعةٌ، فذكر منهم إبراهيم هذا، توفي سنة (٢٣١)(٢).
* ق: إبراهيم بن محمد بن أبي عَطَاء، هو ابن [أبى](٣) يَحيْىَ، يأتي.
٢٤٢ - ت ق: إبراهيم بن محمد بن عَلِيّ بن أبي طَالِب الهَاشِمِيّ المَدَنِيّ، عن أبِيه ابن الحَنَفِية، وأنس، وأَرْسَل عن جَدِّه، قَالَه أبو زُرعَة (٤).
وعنه يَاسِين العِجْلِيّ، وعُمَر مَولَى غُفْرَة (٥) وابن إسحاق وغيرهم.
ذَكَرَه ابن حِبَّان في الثقات.
(١) أي ما أقام بمنى. (٢) انتهى من الميزان ١/ ٥٦ - ٥٧. (٣) ساقط من النسخة، وسيأتي بعد قليل برقم (٢٤٤) على الصواب. ٢٤٢ - التاريخ الكبير ١/ ٣١٧ وثقات العجلي ص: ٥٣ برقم (٣٤) والثقات لابن حِبَّان ٦/ ٤ وتهذيب الكمال ٢/ ١٨٣ والكاشف ١/ ٢٢٢ (١٩٥) وإكمال تهذيب الكمال ١/لوحة ٦٦/ب وتهذيب التهذيب ١/ ١٥٧ والتقريب ص ٩٣ (٢٣٩). (٤) المراسيل لابن أبي حاتم ص: ١١ برقم (٤) بلفظ: إبراهيم بن محمد - من ولد علي - عن عَلِيّ، مرسل. (٥) هو عمر بن عبد الله المدني مَوْلَى غُفْرة، بضم المعجمة وسكون الفاء ضعيف، وكان كثير الإرسال من الخامسة، مات خمس - أو ست - وأربعين، كما في التقريب ص: ٤١٤ (٤٩٣٤).