مرتين (١)، ولم يكن يرى القدر، وكدا وثقه يحيى بن معين وجماعة، وقال الفَلَّاس: كان ينال من علي، وكان حافظًا لحديثه، سمعت يحيى القطان يحدث عن ثور عنه، وقال أبو حاتم: لا أعلم بالشام أثبت منه، وقال أحمد بن سليمان الرُّهَاوِيّ، سمعت يزيد بن هارون يقول - وقيل له: كان حريز يقول: لا أحب عليًّا، قتل آبائي، يعني يوم صفين - قال: لم أسمع هذا منه، كان يقول: لنا إمامنا ولكم إمامكم، يعني معاوية وعليًّا، وقال إسماعيل بن عَيَّاش: عادلت حَرِيزًا إلى مكة، فجعل يسب عليًّا ويلعنه، وقال شبابة: سمعت رجلًا قال لحَرِيز: بلغني أنك لا ترحم على علي، قال: أسكت، ثم التفت إليّ، فقال:﵀ مائة مرة، وقال علي بن عياش سمعته يقول: والله ما سببت عليًّا قط، ذكره أحمد العجلي، فقال: ثقة، وكان يحمل على علي.
وذكره في الميزان، وصحح عليه، وقال: ورحبة بطن من حمير، كان متقنًا ثبتًا، لكنه مبتدع، وذكر كلام الناس فيه، توفي سنة (١٦٣).