١٥٠ - م ٤: أبان بن عثمان بن عَفَّان الأُمَوِيّ - بفتح الهمزة، وتُضَمّ على لُغَةٍ وقد تَقَدَّم، ذلك مَرَّات - أبو سَعِيد، ويُقَال: أبو عبد اللّه.
عن أبيه، وزَيْد بن ثَابِت وغيرهما.
وعنه ابنه عبد الرحمن، والزُّهْرِيّ، وأبو الزِّنَاد، وأشْعَب - بِالبَاء المُوَحَّدَة الطَّامِع - وهو فَرْد أعنِي أَشْعَب (١)، وجَمَاعَة.
قال العِجْلِيّ: تَابِعِيٌّ ثِقَة (٢)، وقد أَثْنىَ عليه غير وَاحِدٍ بالفِقْه والحَدِيث، قَالَ خَلِيفة: توفي سَنَة (١٠٥) انتهى (٣) وَكَان فقيهًا مُجْتَهِدًا، وَكَان به وَضَحٌ وصَمَمٌ، وأَصَابَه فَالِج قبل أن يَمُوت بِسَنَة.
تنبيه: تَعَقَّب الحَافِظ مُغْلَطاي مَا قَالَه المِزِّيّ من قول خَلِيفَة، قَال: وفيه نظر، لأنّ الَّذِي قَالَه خَلِيفَة: توفي يَزيد بن عبد المَلِكِ سَنَة خمس ومائة، ثم شَرَع يُعَدِّد عُمَّالَه وأسبابه، فَلَمَّا انتهى قَالَ: وفي وِلاية يَزِيد مات أبان بن عثمان (٤)، وكأنّ المُوقِع للِمِزِّيّ ابنُ عَسَاكر - الّذِي قَلَّده - أنّ خَليفة ذكر سَنَة خمس ومائة ترجمة، ثم ذكر وفاة يزيد وعُمَّاله، ثم قَال: وفي ولاية يَزِيد مات أبان كما تَقَدّم، فَظَنّ أنّ كُلَّما ذكر دَاخِلٌ تحت تِلْك الترجمة، وليس كذلك، ولنا التاريخ بِخَطِّ
١٥٠ - طبقات ابن سعد ٥/ ١٥١ والتاريخ الكبير ١/ ٤٥٠ وأخبار القُضَاة لوكيع ١/ ١٢٩ والجرح والتعديل ٢/ ٢٩٥ وثقات ابن حبّان ٤/ ٣٧ وتهذيب الكمال ٢/ ١٦ وسير النبلاء ٤/ ٣٥١ وتهذيب التهذيب ١/ ٩٧ والتقريب ص: ٨٧ (١٤١). (١) طبقات الأسماء المفردة ص: ٥٥ برقم (١١٠) وضبط الأمير أيضًا بالباء المُوَحَّدة كما في الإكمال ١/ ١٠. (٢) ثقات العجلي ص: ٥١ برقم (١٦) وزاد: من كبار التابعين. (٣) لم يقل خليفة هكذا، بل قال كما ذكره السبط عن المغلطاي في التنبيه بعد قليل، وقد وَهِم المِزّيّ في تهذيب الكمال ٢/ ١٨ في هذا النقل، وتَابَعَه الذهبي في بعض كتبه كما في سير النبلاء وغيره، وكذا في تاريخ الاسلام ٧/ ٢٣ في وفيات سنة (١٠١ - ١٢٠). (٤) راجع تاريخ خليفة بن خياط ١/ ٣٤٤.