السَّعدِيّ، وفيما قرأتُ على شيخنا العِرَاقي قال: عُمَر يعني بضم العين بغير واو، ولكن في الشعر الّذي رَثَتْه به عاتكة عمرو.
وذكر صاحب النَّسَب قال: حَدَّثَني عليّ بن صالح عن عامر بن صالح عن مسالم بن عبد الله بن عُرْوَة عن أبيه أن عُمَيْر بن جرمُوز أتَى مُصعَبا، حتى وضع يده في يده، فَسَجَنه، وكتب إِلى ابن الزُّبَيْر يخبره، فكتب إِليه أن بئس ما صنعت، أظننتَ أنّى قاتل أعرابِيًّا بالزُّبَيْر، خَلِّ سَبِيلَه، فَخَلَّى سبيله (١) إِلى آخر كلامه فقيل قتله يوم الجمل، قاله الواقديّ، وابن عبد البَرّ، وابن الجوزيّ، والحافظ المِزِّيّ. وقال "خ" في التاريخ الكبير: قُتِل في رَجَب، وكذا قال ابن حِبَّان في أوّل كلامه، ثم قال: إِنّه قتل من آخر يوم صَبِيحة الجمل، فهذا يقتضي أن يكون في الحادي عشر من جمادى الآخرة، والله أعلم.
وقد كان عمرو بن جرمُوز كره الحياة لما كان يُهَوَّل عليه، ويرى في منامه، قتل الزُّبَير في جمادى الأولى سنة (٣٦)، وقبره بوادي السباع من ناحية البصرة رحمة الله عليه ورضاه.
١٩٤٠ - ق: الزُّبَير بن المُنْذِر بن أبي أسَيْد - بِضَمّ الهَمْزة وفتح السين، وقد تقدم هذا الضَّبط غير مَرَّة - السَّاعِدِيّ الأنصاريّ.