يُقال لتميم: الدَّاريّ والدّيري، فالدّاريّ نسبة إلى جدِّه الدّار، وقيل غير ذلك، والدَّيْرِيّ نسبة إلى دَيْر، كان يتعبّد فيه قبل الإسلام، وكان نصرانيًّا أسلم سنة تسع من الهجرة، ونزل بيت المقدس.
روى عنه رسول الله ﷺ، وأنس، وروح بن زِنْباع، وزُرارة بن أوفى وطائفة كثيرة.
قال ابن سعد: لم يزل بالمدينة، حتى تحوَّل بعد مقتل عثمان إلى الشام، جاء من وجوه عِدَّة أنه طلب من النبي ﷺ أن يكتب له بقرية بيت لحم أو غيرها، فكتب له بها، قال الواقديّ (١): وذلك أوَّل ما أقطع النبي ﷺ من الشام، فلم يقطع من الشام غير حِبَرى (٢)، وبيت عَيْنُون (٣) انتهى وتميم من عُلماء أهل الكتاب، قال ابن سيرين: إنّه جمع القرآن على عهده ﵇،
(١) لم أجد قوله هذا في مغازيه المطبوع، وجاء ذكر طعمة الدّاريين في ٢/ ٦٩٥ وفي طبقات ابن سعد ١/ ٢٦٧: كتب رسول اللّه ﷺ لنعيم بن أوس أخي تميم الداري أنّ له حِبرى وعينون بالشام … وانظر كتاب الأموال لأبي عبيد ص: ٣٤٩ - ٣٥٠ أيضًا. (٢) في معجم البلدان ٢/ ٢١٢ حبرون: بالفتح ثم السكون وضم الرّاء وسكون الواو، ونون، اسم القرية التي فيها قبر إبراهيم ﵇ بالبيت المقدس، وقد غلب على اسمها الخليل ويقال لها أيضًا حبرى. (٣) في معجم البلدان ٤/ ١٨٠ عَينُون: بالفتح كلمة عبرانية، جاءت بلفظ جمع سلامة العين … قيل: هي من قرى بيت المقدس …