وَثَّقَه ابن معين، وابن المدينيّ (١)، والنَّسائيّ وغيرهم، وقال أبو زُرعة: صالح (٢)، وقال ابن عديّ: لم أرَ له حديثًا مُنكرًا، وقال الحاكم: ثقة إنّما أُسْقِط من الصَّحيح لأنّ روايته عن أبيه عن جدِّه شاذة لا مُتَابع له عليها (٣)، قال أبو عبيد الآجُرِّيّ: قيل لأبي داود: بَهْز بن حكيم عن أبيه عن جَدِّه قال: هو عندي حُجَّة، قيل: فعمرو بن شُعيب عن أبيه عن جَدِّه حُجّة؟ قال: لا، ولا نصف حجة (٤).
وذكره في الميزان، وذكر توثيق ابن المدينيّ، ويحيى، و "س"، ثم قال: وقال أبو حاتم: لا يُحتجّ به (٥)، وذكر قول أبي زرعة، ثم قال: وقال "خ": يختلفون فيه (٦)، وذكر كلام ابن عديّ وزاد عنه: ولم أر أحدًا من الثقات تخلَّف في الرواية عنه، ثم قال: وقال صالح جزرة: بهز عن أبيه عن جدِّه إسنادٌ أعرابيُّ، وقال أحمد بن بَشِير: أتيت بهزًا
(١) علل ابن المديني ص: ١٠٩ (تحقيق الدكتور قلعجي). (٢) في الجرح والتعديل: صالح: ولكنه ليس بالمشهور. (٣) ذكره المزيّ في تهذيبه ١/ ٢٦٢. (٤) لم أجده في المطبوع من سئوالات الآجريّ عن أبي داود، ونقل المغلطاي في إكماله من سئوالات الآجري عنه إلى قوله: هو عندي حجة فقط، ولم يذكر ما بعده. وذكر بعده: وعند الشافعي ليس بحجة. (٥) وتمام كلامه في الجرح: هو شيخ، يكتب حديثه، ولا يحتج به. (٦) كذا قال الذهبي في الميزان ١/ ٣٥٣ ولم أجد قول البخاري هذا في التاريخ الكبير ولا في الصغير له، ولا في الضعفاء الصغير له.