نُوح بن لامَك بن مُتَوَشْلِخ بن خَنُوْخ وهو إدريس فيما زعم أهل التاريخ، ابن يَرْد بن مَهْليل بن قَيْنَين بن يَانِش بن شِيْت بن آدم ﷺ … ) (١).
وأمَّه ﵇ آمنة بنت وهب بن عبدمناف بن زُهْرَة بن كِلاب بن مُرَّة، وهو مرة المَذْكُور في نَسَبِه إلى أبيه.
مَوِلْدُه يوم الفِيل، ويُقَال: عَامَه، وقيل: غير ذلك يَوْم الاثين لاثنَتي عَشرة لَيْلَةً مَضَتْ من شَهْر رَبِيع الأوَّل، والاخْتِلاف في كم في الشهر؟ مَعْرُوفٌ، وقال الزُّبَيْر: حَمَلَته أمُّه ﷺ في أيّام التَّشْرِيق في شعب أبي طَالِب عند الجَمْرةِ الوُسْطَى، وولد ﵇ في الدَّار الَّتي تُدْعى لمحمد بن يُوسُف أخي الحَجَّاج بن يُوسُف يومَ الاثنين لاثنتي عَشرة لَيْلَةً خَلَت من شهر رَمَضَان، وفي الشَّهْر اختلاف غير ما ذكرتُ أيضًا وتوفى أبوه، وهو حمل أو بعد وضعِه، وقد اختلف في تاريخ حين وفاة أبيه، وولد ﵇ مَعْذُورًا أي مَخْتُومًا، وفيه خلاف، ذكرتُه مَبْسُوطًا في تعليقي على سِيْرَة أبى الفتح (٢) مسرورًا أي مَقْطُوع السُّرَّة، ووقع إلى الأرض مَقْبُوضَة أصَابِع يده مُشيرًا بِالسَّبَّاحَة (٣) كالمُسَبّح بها، أرضَعَتْه ثوَيْبَة، وفي إسلامها اختلافٌ، ثم حَلِيمَة، وفي إسلامها أيضًا اختلاف، والرَّاجح إسلامها، وامرأة أُخْرَى سَعْدِيّة غير حَلِيمة، ذكرها ابن قَيّم الجَوْزِيّة الحَافِظ شمس الدِّين الحَنْبَلِيّ في أوّل الهدي (٤) ويقال:
(١) بعد قوله: ﷺ: كلمة لم أستطع قراءتَها لعَلّها: "انتهى" أو"كذلك" واللّه أعلم. (٢) واسم كتابه هذا "نور النبراس على سيرة ابن سيد الناس" ونسخة المؤلف محفوظة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة برقم (١٦٧). (٣) كذا (بالسَّبَّاحة) في الأصل، كالمُسَبِّح بها تؤكد صحة الكلمة، وفي الروض الأنف ٢/ ١٥٠ مُشيرًا بالسَّبَّابَة كالمُسَبِّح بها. (٤) كذا قراءتي للكلمة، ولعله يقصد به "زاد المعاد في هدي خير العِباد" وفي زاد المعاد ١/ ٨٣ فكان حمزة رَضيع رسول اللَّه ﷺ من وجهين، من جهة ثُويبَة، ومن جهة السعدية.